الجميع يعرف هذه الفائدة، لكن هل الجميع يطبقها؟
لن تجد في الدنيا أفضل من هذه الإستخارة، لماذا؟ لأنه لن ينصحك أحد مثل ما ينصحك الله تعالى، و نعم بالله. الله تعالى يعلم ما كان و ما هو كائن و ما يكون، فكان علم الله كاملا، و لم يكمل العلم لغير الله تعالى.
ثم إن هذه الإستخارة عبادة تؤجر عليها، و دعاء يستجاب لك لا محالة لأن الله تعالى أكرم من أن يردك من غير عطاء، و أخيرا فإن هذه الإستخارة لن تأخد من وقتك أكثر من دقائق معدودة و نتائجها مضمونة لا تخطئ أبدا و الضامن لها رسول الله تعالى المبلغ رسالة ربه و القائل في الحديث:
(( إذا هم أحدكم بأمر فليصلِّ ركعتين ثم ليقل : " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، واستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ء ويسمي حاجته ء خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به " )) .
تفعل ذلك مرة واحدة، و إذا لم يعزم قلبك على الأمر فأعدها و أعدها، و لا يشترط فيها الرؤيا و قد ترى، و لا تمنعك الإستخارة من الإستشارة، لأن الإستشارة قد تكون من تصاريف الإستخار